ذلك عليه ولم يكن يعلم كيفية أعماله السابقة فما حكمها؟
الخوئي: إذا لم يعرف كيفية أعماله السابقة لم يجب قضاؤها، نعم إذا كان في الوقت أتى بالعمل عن تقليد صحيح، والله العالم.
التبريزي: بالنسبة للأعمال التي يجب قضائها على تقدير فسادها لا يجب قضائها في هذه الصورة، وأما بالنسبة إلى غيرها - مما يترتب عليه الأثر الآن وفي المستقبل - فلا بد من احراز الاتيان بها على وجه صحيح بحسب فتوى المجتهد الذي تعتبر فتواه، ولو كان احراز ذلك بكون عادته على الاتيان بها كذلك.
سؤال 18: متى وجب التقليد على المسلمين؟ وهل كان المسلمون أيام الأئمة مقلدين، خصوصا أولئك الذين كانوا في مناطق بعيدة عن الأئمة عليهم السلام؟
الخوئي: التقليد كان موجودا في زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزمان الأئمة عليهم السلام، لأن معنى التقليد هو أخذ الجاهل بفهم العالم، ومن الواضح أن كل أحد في ذلك الزمان لم يتمكن من الوصول إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأئمة عليهم السلام وأخذ معالم دينه منه مباشرة، والله العالم.
التبريزي: يضاف إلى جوابه (قدس سره):.. وكانوا يأخذون معالم دينهم ممن يتيسر لهم الوصول إليه كالفقهاء والمحدثين، ولو بأخذ الحكم منهم في صورة الرواية وبعنوانها.
سؤال 19: هل يجوز لمقلدكم الرجوع إلى غيركم في مسألة الظن