هو أقل من الخليفة الثالث من حيث الفقه، والعلم، والحرص على تقويم المجتمع والمحافظة على معالم الدين الإسلامي من أيدي التحريف والتخليط واللبس.. كما أنهم ليسوا من عامة الناس المكثرين من الأغلاط وغير المتفقهين في الدين، وهم ليسوا من متأخري الإسلام من الصحابة الذين لم يعيشوا طويلا مع النبي (ص)، بل العكس هو الصحيح، إذ أنهم على قدر من الجلالة والعظمة، يجلون معها عن أن يحتاجوا إلى من يقومهم ويشرف على ما رأوه ورووه عن النبي (ص).. وسنفصل لك لاحقا أسماءهم وأحوالهم لتطلع عليها.
ومن الأمور التي تزيد المدعى وضوحا وتؤكد على أن الخليفة عثمان بن عفان وراء مسألة الوضوء هو الجرد الإحصائي، الذي توصلنا من خلاله إلى أن مرويات الوضوء الثلاثي الغسلي (1) الصحيحة السند، إنما تنحصر في:
1 - عثمان بن عفان.
2 - عبد الله بن عمرو بن العاص.
3 - عبد الله بن زيد بن عاصم.
4 - الربيع بنت معوذ.
علما أن المروي عن عبد الله بن زيد بن عاصم هنا يعارض ما أخرجه ابن أبي شيبة عنه، بأن رسول الله مسح رأسه ورجليه مرتين (2).
وكذا الحال بالنسبة للربيع بنت معوذ، فإن ابن عباس ناقشها في وضوئها