4 - جواز غسل الرأس، وإن ذهب البعض إلى كراهته!
أما أعضاء الوضوء وأركانه فهي عند المسلمين واحدة - اتباعا للتنزيل -:
1 - غسل الوجه. 2 - غسل اليدين. 3 - مسح الرأس. 4 - الأرجل.
وإن اختلافهم في الأرجل هل تمسح أم تغسل، وإن الرأس يمسح ببعضه أم كله و..
تحصل مما سبق أن المذاهب الأربعة اتفقت على تثليث الأعضاء الغسلية، وجواز غسل الرجلين ثلاثا أيضا.
وحتى إننا نراهم يجوزون غسل الرأس بدل المسح، لكن البعض منهم ذهب إلى القول بالكراهة!
بذلك يمكننا أن نطلق على المدرسة الوضوئية في العهد العباسي الأول مدرسة (تثليث الغسلات وغسل الممسوحات).
وقد تبين للمطالع أن علومهم أخذت تدون وتكثر تفريعاتها وتختلف طرق الاستدلال لها، وتأصلت المذاهب فتوائيا بعد أن كانت روائيا، وصيغت المسائل الشرعية بشكل فتاوى لا محيص عنها.
ففرائض الوضوء تكون عند الإمام أبي حنيفة أربعة:
1 - غسل الوجه.
2 - غسل اليدين مع المرفقين.
3 - مسح ربع الرأس، ويقدر الربع بقدر الكف كلها، وإذا غسل رأسه مع وجهه أجزأه عن المسح، ولكنه يكره.
4 - غسل الرجلين مع الكعبين، وقالوا: إن غسل العضو كله بالماء مرة واحدة فرض والغسلة الثانية والثالثة سنتان مؤكدتان على الصحيح.
وأما فرائض الوضوء في مذهب المالكية، فهي سبعة:
1 - النية.
2 - غسل الوجه.
3 - غسل اليدين مع المرفقين.
4 - مسح جميع الرأس، وإذا غسل رأسه، فإنه يكفيه عن المسح إلا أنه