بيانيا لو كان الاختلاف في الوضوء قد شجر بين المسلمين؟!
وإذا كان يفعل بشاب ما فعل به لقول قائلة متغزلة، والولاة يهتمون بنقل الأخبار من الأمصار إلى الخليفة، فلماذا لا نرى نقل خبر عنهم في الوضوء؟!
وإذا صح وقوع الخلاف في الوضوء في هذا العهد، فكيف يصح السكوت من عمر - على وسع اهتماماته - عن الاختلاف في الوضوء؟! ذلك الفرض الذي تتوقف عليه كثير من العبادات من صلاة وحج!
بناء على ما تقدم، نستبعد حصول اتجاه وضوئي مخالف لسنة رسول الله (ص) وفعله، إذ لو كان لتناقلته الكتب، فعدم توجه الخليفة إلى هذه المسألة المهمة الحساسة، دليل على استقرار المسلمين على وضوء رسول الله (ص).