طلحة بن عبيد الله.
الزبير بن العوام.
سعد بن أبي وقاص.
عبد الله بن عمر.
عائشة بنت أبي بكر.
ومن هؤلاء خرج الذين أفتوا بقتل عثمان، وجوزوه، ومنهم من كان لا يصلي خلفه، ولا يسميه بأمير المؤمنين، وقد أوصى البعض - كعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، و... - أن لا يصلي عليه عثمان بعد وفاته، وأن الجموع الهاجمة عليه قد منعت من دفنه - والصلاة عليه - في البقيع...
قد صار كل ذلك بسبب إحداثات عثمان المتكررة في الدين، فدراسة مجريات الأحداث بتأمل وموضوعية وتجرد عن العصبية، تجعلنا نستبعد أن يكون أولئك الصحابة وبتلك الممارسات والمواقف إنما ثاروا على عثمان بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، أو بسبب سوء النظام الإداري - كما يدعي ذلك غالب الكتاب -.. فالسبب كان دينيا، ونستمد هذا التوجيه من نصوصهم التي اطلعنا على بعضها، وها نحن نعيد الجمل تارة أخرى لايضاح المطلب بشكل أدق:
قال هاشم المرقال: إنما قتله أصحاب محمد، وقراء الناس، حيث أحدث أحداثا، وخالف حكم الكتاب، وأصحاب محمد هم أصحاب الدين، وأولى بالنظر في أمور المسلمين (1).
وقول عمار لعمرو بن العاص، عندما سأله: لم قتلتموه؟
قال: أراد أن يغير ديننا (2).