____________________
الضروري فضلا عن كونه مجمعا عليه، مضافا إلى المعلوم من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه. انتهى. وعن سعيد بن المسيب أن وجوبه عيني.
استدل ابن زهرة والمقداد للأول: بالاجماع، وقوله تعالى: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم * فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى) (1) بتقريب: أنه تعالى فاضل بين المجاهدين والقاعدين غير أولي الضرر وعد كلا منهم الحسنى، ولولا أن وجوبه على الكفاية لما وعد القاعدين عنه الحسنى والمثوبة ولما كان لهم فضيلة.
وزاد الثاني: ولانتفاء المسبب بانتفاء السبب، ويضاف إلى ما ذكراه: السيرة النبوية، وقاعدة الحرج.
واستدل المقداد للقول الثاني، بالنبوي: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شبعة من النفاق (2).
واستدل غيره له: بقوله تعالى: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) (3)، ثم قال: (ألا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) (4).
أقول: بعد أن الحق كون الواجب الكفائي واجبا على الجميع وإن كان لو قام به جماعة فيهم الكفاية سقط عن الباقين سقوطا مراعي باستمرار القائم به إلى أن يحصل الغرض المطلوب شرعا - لا يترتب ثمرة مهمة على كون وجوبه كفائيا أو عينيا
استدل ابن زهرة والمقداد للأول: بالاجماع، وقوله تعالى: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم * فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى) (1) بتقريب: أنه تعالى فاضل بين المجاهدين والقاعدين غير أولي الضرر وعد كلا منهم الحسنى، ولولا أن وجوبه على الكفاية لما وعد القاعدين عنه الحسنى والمثوبة ولما كان لهم فضيلة.
وزاد الثاني: ولانتفاء المسبب بانتفاء السبب، ويضاف إلى ما ذكراه: السيرة النبوية، وقاعدة الحرج.
واستدل المقداد للقول الثاني، بالنبوي: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شبعة من النفاق (2).
واستدل غيره له: بقوله تعالى: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) (3)، ثم قال: (ألا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) (4).
أقول: بعد أن الحق كون الواجب الكفائي واجبا على الجميع وإن كان لو قام به جماعة فيهم الكفاية سقط عن الباقين سقوطا مراعي باستمرار القائم به إلى أن يحصل الغرض المطلوب شرعا - لا يترتب ثمرة مهمة على كون وجوبه كفائيا أو عينيا