لقاء الخدمة - كأجرة كتابة الدين وتسجيله في السجلات وحفظه - جائزة، ولهذا يكون بامكان البنك ان يتقاضاها في كل قرض يقدمه لقاء تلك الخدمة، وحينئذ فيجوز هنا للبنك ان يتقاضى عمولة لقاء تحصيل قيمة الكمبيالة وتسجيلها بعنوان اجرة الكتابة وغير ذلك.
الكمبيالات الصورية (المجاملية) قد تعارف بين الناس ان يكتب شخص لآخر من دون أن تكون ذمته مشغولة له ورقة (الكمبيالة)، تفيد بأنه مديون له بملبغ كذا كمائة دينار مثلا، فمن اجل ذلك اطلق عليها (كمبيالة مجاملة) وحيث انها لا تتضمن دينا في ذمة محررها، فلا يصح بيعها؛ لأنها في نفسها لا مالية لها ولا تمثل مالا، وانما كتبت لتمكين المستفيد من خصمها فحسب، وعلى هذا فيمكن تكييف عملية الخصم في المقام على أساس أحد أمرين:
الأول: القرض.
الثاني: البيع.
اما الأول، فلان المستفيد قد ينوي القرض من الطرف الثالث كالبنك على ذمته، فيستقرض خمسة وتسعين دينارا