من خلاف، وصلبهم بعد ذلك، فكتب إلى العامل بأن يمتثل ذلك فيهم (1) وحاصل ما يستفاد من هذه الروايات الكثيرة المعمول بها عند أكثر الأصحاب أن المحارب إذا حارب الله ورسوله وأخاف السبيل وقطع على الناس الناس الطريق وقتل وأخذ المال - قتل وصلب بعد ما يرد الأموال إلى أصحابها.
وأن لم يقتل بل أخذ المال فقط تقطع يده اليمنى ورجله اليسرى وهو معنى قوله تعالى: أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أما قطع اليد اليمنى فالأجل السرقة وأما الرجل اليسرى فلأجل المحاربة، وإذا لم يقتل ولم يأخذ المال بل شهر السلاح وأخاف السبيل فقط فحكمه أن ينفى من الرض بأن ينفى من مصر إلى مصر آخر أو يودع في السجن ويكفى شره عن الناس.
إلا أنه قال في الشرائع: واستند في التفصيل إلى إلا حديث الدالة عليه، وتلك الأحاديث لا تنفك من ضعف في اسناد أو اضطراب في