الذكورة والأنوثة وأرجعها إلى أي الماءين علا فالأذكار أو الايناث تبع له.
ويبدو ذلك معارضا للآيات الكريمة التي ذكرت أن جنس الجنين يحدده مني الرجل فحسب * (وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) * النجم. وقوله تعالى: * (أيحسب الانسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى. ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) * القيامة.
كما يبدو معارضا للمعلومات الطبية التي تؤكد ان جنس الجنين انما يحدده الحيوان المنوي الذي سيلقح البويضة فان كان حيوانا منويا يحمل شارة الذكورة Y كان الجنين ذكرا بإذن الله وان كان حيوانا منويا يحمل شارة الأنوثة X كان الجنين أنثى بإذن الله..
وفي الواقع ليس هناك تعارض.. وربما أثر علو ماء الرجل أو ماء المرأة في الحيوانات المنوية التي سيفلح واحد منهما بإذن الله في تلقيح البويضة..
ونحن نعلم أن افرازات المهبل حامضية وقاتلة للحيوانات المنوية.. وان افرازات عنق الرحم قلوية.. ولكنها لزجة في غير الوقت الذي تفرز فيه البويضة.. وترق وتخف لزوجتها عند خروج البويضة.. والى الآن لا ندري مدى تأثير ماء المرأة على نشاط الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة.. ولا بد من إجراء بحوث دقيقة لنتبين مدى تأثير هذه الإفرازات على الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة ومدى تأثير علوها.. أو انخفاضها.. على نشاط هذه الحيوانات.. وهناك من يقول أن معنى العلو هو الغلبة والسيطرة فان كانت الغلبة للحيوانات المذكرة كان إذكار - وان كان للمؤنثة كان إيناث بإذن الله.
وأما الشبه فقد جاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه ان عبد الله ابن سلام رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم من أي شئ ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شئ ينزع إلى أخواله فقال صلى الله عليه وسلم: وأما الشبه في الولد فان الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبقت كان الشبه لها ".
فإذا سبق ماء الرجل كان الشبه له وإذا سبق ماء المرأة كان الشبه لها..