التلقيح الصناعي:
لقد أطلق هذا الاسم على الحالات التي يتم فيها أخذ مني الرجل ويحقن بعد ذلك في رحم امرأة.
وقد استعملت هذه الطريقة في أوروبا والولايات المتحدة.. وخاصة في حالات الحرب مثل حرب فيتنام عندما كان بعض الجنود الذاهبين للقتال يعطون منيهم لبنوك سميت " بنوك المني "! والتي تقوم بعد ذلك بأخذ المني وحقنه في رحم امرأة.
وإذا أخذ المني من الزوج فإن ذلك لا غبار عليه حيث أن الولد جاء نتيجة التقاء مني الرجل ببويضة الزوجة.
أما إذا كان التلقيح بين الزوجة ورجل آخر فهو شبيه بالزنا... وإن كان بموافقة الزوج فهو من نوع نكاح الاستبضاع الذي كان موجودا عند العرب في جاهليتهم والتي ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها في حديثها عن أنواع النكاح في الجاهلية والذي رواه البخاري في صحيحه في كتاب النكاح قالت:
" إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء.. فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها. والنكاح الآخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا نكاح الاستبضاع، ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان. تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها ولا يستطيع أن يمتنع عن ذلك.
والنكاح الرابع: يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن الرايات تكون علما فمن أرادهن دخل عليهن فإذا حصلت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لها القافة (وهو خبير الوراثة لديهم) ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون فالتاطه ودعى ابنه لا يمتنع عن ذلك ".
وإذا تم التلقيح بين مني رجل في رحم أنثى وهما غير زوجين فإنه لا شك أحد