" لا يجوز أن يكون حمل أكثر من تسعة أشهر ولا أقل من ستة أشهر لقول الله تعالى: * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * وقال تعالى * (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) * فمن ادعى حملا وفصالا يكون في أكثر من ثلاثين شهرا فقد قال الباطل والمحال ورد كلام الله عز وجل جهارا.
وبعد أن ذكر مختلف الأقاويل في مدد الحمل التي قال بها الفقهاء حيث ذكر بعضهم أن أكثره سنتين وقال آخرون بل أربع سنوات وتمادى بعضهم فأوصله إلى سبع سنوات وهو قول الزهري ومالك.. بعد أن ذكر هذه الأقاويل قال أبو محمد علي بن حزم " وكل هذه أخبار مكذوبة راجعة إلى من لا يصدق ولا يعرف من هو ولا يجوز الحكم في دين الله تعالى بمثل هذا ".
إلا أن الجنين قد يموت في بطن أمه ويبقى فيها أمدا طويلا وهذا أمر معروف عند الأطباء وقد يتكلس (1) الجنين بعد موته ثم يقذفه الرحم بعد فترة وقد يقذفه على فترات متقطعة. قال علي (2): إلا أن الولد قد يموت في بطن أمه فيتمادى بلا غاية حتى تلقيه متقطعا في سنين... فإن صح لا تنقضي عدتها إلا بوضعه كله إلا أنه لا يتوقف له ميراث ولا يلحق أصلا لأنه لا سبيل إلى أن يولد حيا... ولو سعت عند تيقن ذلك (أي موته) في اسقاطه بدواء لكان مباحا لأنه ميت بلا شك. وبالله تعالى التوفيق ".
ولا تزال هذه الحكايات رائجة في اليمن الشمالي والجنوبي.. وقد وجدت نساء ممن كن يترددن على عيادتي يزعمن أنهن حوامل لعدة سنوات..
وبالفحص تبين أنهن لم يكن حوامل.. وإنما كان ذلك الحمل الكاذب..
والحمل الكاذب: حالة تصيب النساء اللاتي يبحثن عن الانجاب دون