بوجوب الغرة (الدية) عليه عندما أجهضت امرأة خوفا منه.
7 - الأدوية والعقاقير: هناك بعض الأدوية التي تسبب الاجهاض..
ويستخدمها الأطباء في إخراج محتويات الرحم متى قرروا الاسقاط. وأهم هذه المواد مادة البروستاجلاندين PROSTAGLANDIN تليها مادة الاكسيتوسن OXYTOCIN ومنها الرصاص والكينا والكلوركوين (أدوية الملاريا) ومادة الارجوت والمواد التي تعطى لعلاج السرطان CYTOTOXIC DRUGS وجميع هذه المواد لا تستخدم في الاجهاض لخطورتها ما عدا المادتين السابقتين البروستاجلاندين والاكسيتوسن) وحديثا أمكن استخدام مادة البروستاجلاندين على هيئة لبوس مهبلي (مجلة MEDICINE DIGEST عدد ديسمبر 1978 م). وقد تم تسويقها في اليابان عام 1983.
وقد وجد أن التدخين (النيكوتين) والكحول تسبب زيادة في حالات الاجهاض وفي تشوه الأجنة.. وكذلك بعض العقاقير التي تسبب تغييرات في الكروموسومات مثل الثاليدومين فإنها تسبب زيادة في حالات الاجهاض.
بعد أن أوضحنا ما يقوله الطب الحديث في أسباب الاجهاض يجدر بنا أن نستمع إلى فقيه محدث من القرن السابع الهجري هو الإمام ابن القيم، يحدثنا عن أسباب الاجهاض بلغة أخاذة جميلة ومع ذلك فلا تكاد تترك مما يقوله الطب اليوم الا شيئا يسيرا.
يقول ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن ما يلي:
" الجنين في البطن بمنزلة الثمرة من الشجرة. وكل منهما له اتصال قوي بالام ولهذا يصعب قطع الثمرة قبل كمالها من الشجرة. وتحتاج إلى قوة. فإذا بلغت الثمرة نهايتها سهل قطعها وربما سقطت بنفسها. وذلك لان تلك الرباطات والعروق التي تمدها من الشجرة كانت في غاية القوة والغذاء. فلما رجع ذلك الغذاء إلى تلك الشجرة ضعفت تلك الرطوبات والمجاري وساعدها ثقل الثمرة فسهل أخذها. وكذلك الامر في الجنين فإنه ما دام في البطن قبل استحكامه وكماله فان رطوباته وأغشيته تكون مانعة له من السقوط فإذا تم وكمل ضعفت تلك الرطوبات (الهرمونات بالاسم الحديث). وانتهكت الأغشية (انفجرت الأغشية RUPTURED MEMBRANES بالتعبير الحديث)..