تتحسن الشهية للطعام.. حتى إذا ما أثقلت الام بالحمل.. وارتفع الرحم عاليا في البطن ووصل إلى عظم القص تقريبا بدأت المتاعب مرة أخرى نتيجة لضغط الرحم على المعدة والكبد.
القلب والجهاز الدوري:
يتحمل القلب أثناء الحمل أعباء إضافية تبلغ ما يتحمله في الحالات العادية.. وعلى القلب أن يؤدي هذا العمل الإضافي دون كلل..
فان عليه ان يضخ كمية مضاعفة من الدم تكفي للام والجنين.. ويبلغ ما يضخه القلب قبل الحمل في معدله 6500 لتر يوميا.. أما أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الأخيرة منه، فان القلب يضخ 15000 لتر يوميا..
ولكي يقوم القلب بضخ هذه الكمية الزائدة فان عليه أن يسارع من نبضاته كما أن عليه أن يقوي من ضرباته حتى يضخ في كل ضربة كمية أكبر من المعتاد.. ولذا يكبر حجم القلب قليلا..
وعادة ما تعاني الحامل من فقر الدم.. وذلك لان الجنين يأخذ ما يحتاج إليه من الحديد والعناصر الهامة لتكوين دمه من دم أمه.. ولو أدى الامر إلى أن يجعلها شاحبة هزيلة مصابه بفقر الدم..
ويؤثر فقر الدم بالتالي على القلب.. ويزيد من سرعة الدورة الدموية وقد يؤدي ذلك إلى هبوط القلب وفشله في أداء وظيفته الحيوية.
كذلك تتأثر الدورة الدموية في الحامل... وتتمدد الأوردة التي تحمل الدم من الأطراف وخاصة من الاقدام والأرجل نتيجة ضغط الرحم على مسار الدم العائد إلى القلب وتمتلئ هذه الأوردة وتتعرج وتعرف عندئذ باسم الدوالي..
كما أن البواسير تكثر في أثناء الحمل.. وسببها نفس سبب الدوالي في السيقان بالإضافة إلى الامساك الذي ينتاب الحوامل عادة..