INSEMINATION وهي الطريقة المسماة " بالتلقيح الصناعي ".. وهذه الطريقة تستخدم أحيانا لمن يشكون العقم ويكون السبب في ذلك قلة الحيوانات المنوية في مني الزوج.
فالحديث صريح في أنه ليس من كل الماء يكون الولد.. وانما من جزء يسير منه... وانى لمن عاش قبل أربعة عشر قرنا أن يعلم هذه الحقيقة التي لم تعرف الا في القرن العشرين إذا لم يكن علمه قد جاء من لدن العليم الخبير وقد دلت على معنى هذا الحديث آية قرآنية كريمة. قال تعالى * (الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين) *.. قال المفسرون السلالة هي الخلاصة.. وخلاصة الماء المهين هي التي يكون منها الولد.. فهناك انتقاء بعد انتقاء من مئات الملايين من الحيوانات المنوية.. فأول ما تخرج يكون عشرين بالمائة منها غير صالح للتلقيح ثم يموت في المهبل عدد كبير منها.. ثم يموت على عنق الرحم عدد آخر.. ثم تذهب مجموعة منها إلى قناة الرحم اليمنى وأخرى إلى قناة الرحم اليسرى ولا تدري في أي منها تكون البويضة.. فتهلك تلك التي ذهبت إلى غير مكان البويضة.. ولا يصل في النهاية إلى البويضة الا ما يقرب من خمسمائة حيوان منوي فقط وهنا يقع اختيار وانتقاء واصطفاء آخر لحيوان منوي واحد فقط من بين هؤلاء ليتم به تلقيح البويضة.
وفي البويضة كذلك اصطفاء وانتقاء.. إذ يبلغ عدد البويضات في مبيض الأنثى وهي لا تزال جنينا في بطن أمها ستة ملايين بويضة أولية.. ولكن كثيرا منها يذوي ويموت قبل خروجها إلى الدنيا.. ثم تستمر في اندثارها حتى إذا بلغت الفتاة المحيض لم يبق منها الا ثلاثين ألف فقط..
وفي كل شهر تنمو مجموعة من هذه البويضات.. ولكن لا يكتمل النمو الا لواحدة فقط (1).. وفي حياة المرأة التناسلية لا يزيد ما تفرزه المرأة عن