وفي نهاية الانقسام نجد خليتين تحتوي كل واحدة منهما على 46 صبغيا يتشابهان بل ويتطابقان تماما.
وهكذا يعوض الجسم ما يفقده من ملايين الملايين من الخلايا ففي كل ساعة يخلق الله ويميت آلاف الملايين من الخلايا وسنذكر كمثال فقط ان الله يخلق ويميت في كل ثانية مليونين ونصف من كرات الدم الحمراء وفي كل يوم مائتي مليار كرة دم حمراء ومثلها من خلايا الدم البيضاء وأكثر منها من خلايا الجهاز الهضمي واضعاف أضعافها من خلايا الجلد..
يسير الانقسام والانشطار في جميع خلايا الجسم على هذا المنوال لا يحيد عنه ولا يميل.. الا في موضع واحد هو الخصية في الرجل والمبيض في المرأة..
الانقسام الاختزالي: MESIOSIS هناك فقط يحصل الانقسام الاختزالي.. هناك فقط تنقسم الخلية فيذهب نصف جسيماتها الملونة إلى خلية ويذهب نصفها الآخر إلى خلية أخرى..
وتحتوي كل خلية جديدة على 23 جسيما ملونا بدلا من 46.
ولذلك حكمة بالغة... فليس من شئ في جسم الانسان ولا في الكون إلا وله حكمة سواء علمناها أم جهلناها.. وما أقل ما نعلم وما أكثر ما نجهل...
تلك الحكمة: هي ان خلايا الخصية ستتحول إلى نطف أو حيوانات منوية، وخلايا المبيض ستتحول إلى بويضات.
وقد قدر الله لاحد هذه الحيوانات المنوية العديدة ان يلقح تلك البويضة.. فإذا لقحها واجتمع الشتيتان بعد تفرق.. كان حاصل الجمع بعد التفرق خلية سوية تحتوي على 46 جسيما ملونا... تلك الخلية هي البويضة الملقحة أو النطفة الأمشاج كما سماها القرآن الكريم.. والأمشاج هي المختلطة من ماء الرجل وماء المرأة.. أي الحيوان المنوي والبويضة بالتعبير