المحجمة الدم ".. ولا يمكن أن يحصل ذلك أثناء الحمل مثلا.. لان هرمون البروجسترون (هرمون الحمل) يمنع الرحم من مثل ذلك الطيش.. ويأمره بالسكينة والوقار.. فإن بداخله درة مكنونة لو فعل بها ذلك لقذفها إلى الخارج..
بعد أن أجملنا العوامل التي تحفظ الرحم في مكانه وتجعله القرار المكين سنبدأ بشئ من التفصيل ودون أن ندخل في تفصيلات علم التشريح فذلك متروك لطلبة الطب والأطباء..
1 - الحوض: Bony Pelvis يتكون الحوض من مجموعة من العظام متصلة ببعضها البعض اتصالا دقيقا محكما فتكون مثل الصندوق الخشبي ولكن له فتحتان رئيسيتان: من أعلى حيث يتصل بتجويف البطن ومن أسفل حيث يغطى بعضلات العجان وبه نهاية القناة الهضمية ونهاية الجهاز البولي والتناسلي.. وتسمى عظمتي الحوض على جانبيه بالحرقفة والورك والعظم الخلفي يدعى العجز والعصعص.. أما العظم الامامي فيسمى العانة..
ويتصل الحوض بالعمود الفقري حيث يتصل عظم العجز بالفقرات القطنية كما تتصل الحرقفة من كلا الجانبين بعظمتي الفخذ..
ويحفظ الحوض في الأنثى أجهزتها التناسلية الهامة: الرحم والمبيض وقناتي الرحم والمهبل.. كما يحفظ لكلا الرجل والمرأة المثانة ومتعلقاتها والمستقيم ومتعلقاته والأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب.
ولا شك أن وظيفة حوض المرأة تختلف إلى حد ما عن وظيفة حوض الرجل.. فبالإضافة إلى حفظ الأعضاء التي ذكرناها فإن على حوض المرأة أن يكون مستعدا لنمو الرحم نموا هائلا.. كما أن عليه أن يتقبل اخراج الجنين ومتعلقاته مثل المشيمة والأغشية إلى العالم الخارجي أثناء الولادة.. ولذا لا بد أن يختلف حوض المرأة في تركيبه عن حوض الرجل..