وقت بداية الحيض: ذكرنا في الفصل السابق أن سن الحيض يختلف من بلد إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى حسب عوامل البيئة والوراثة.. وعوامل النمو الجسمي والنفسي.
قال الإمام الشافعي: " أعجل من سمعت من النساء تحيض نساء تهامة:
يحضن لتسع ".
وقد يتأخر الحيض إلى سن ثمانية عشر عاما. ويعتبر ذلك طبيعيا وخاصة في بعد البلاد الباردة (1).
وهناك أسباب خلقية ومرضية تسبب تأخر الطمث نتركها لاخصائي أمراض النساء والولادة وسنكتفي هنا بذكر سبب واحد كمثال فقط.. وهو كون غشاء البكارة غليظا مصمتا لا فرجة فيه فيحتبس دم الحيض في المهبل والرحم..
ويسبب للفتاة ألما شديدا وخاصة عند موعد بدء الحيض.. كما يتضخم الرحم وربما اصابته الآفات نتيجة لنمو الميكروبات في الدم المحتبس فإذا ما شخص المرض وعرف السبب قام الطبيب بعمل شق في غشاء البكارة حتى يسمح للدم بالنزول..
أقل الحيض وأكثره: يختلف ذلك من امرأة إلى أخرى وقد اختلف الفقهاء في ذلك بناء على ما وصلهم من أحاديث المصطفى صلوات الله عليه وترجيحهم لرواية دون أخرى فقد اخرج الدارمي والدارقطني قوله صلى الله عليه وسلم: " أدنى الحيض يوم وأقصى الحيض خمس عشرة " وهذا هو رأي الشافعية.. قال الامام الشيرازي في المهذب: " أقل الحيض يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما ".
أما الأحناف والامام الثوري فأقل الحيض عندهم ثلاثة أيام وأكثره عشرة ويعتمدون في ذلك على حديث رفعه وائلة بن الأسقع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أقل