والمشقة الذي تلاقيه في الحمل والولادة والرضاعة والتربية..
مدة الحمل وأقله وأكثره:
" وأما أقل مدة الحمل فقد تظاهرت الشريعة والطبيعة على أنها ستة أشهر " (1) أما أقل الحمل فيتفق فيه الطب والشرع وكلام الفقهاء تمام الاتفاق.. فالطب يقرر أن أقل الحمل الذي يمكنه العيش بعده ستة أشهر (وفي الواقع قليلا ما يعيش هذا المولود) (2) وقد نشرت جريدة البلاد في 24 / 1 / 99 ه الموافق 24 / 12 / 78 م تحقيقا صحفيا عن مولد طفل في مستشفى الولادة بجدة عمره ستة أشهر ووزنه 600 جرام فقط.. واستمرت حياته حتى كتابة التحقيق (ستة أيام) ولست أدري ما جرى له بعد ذلك..
وتعتبر مدة الحمل الطبيعية 280 يوما تحسب من بدء آخر حيضة حاضتها المرأة. وبما أن الحمل يحدث في العادة في اليوم الرابع عشر من بدء الحيض تقريبا.. فإن مدة الحمل الحقيقية هي: 280 - 14 = 266 يوما..
وبما أن الحساب قد يخطئ وخاصة إذا كانت العادة غير منتظمة فان بعض الأمهات يتحدثن عن فترة حمل طويلة جدا..
أما تأخر الحمل أو تقدمه أسبوعين عن المدة المحسوبة فهو أمر اعتيادي.. وقد يتأخر الحمل رغم ضبط الحساب إلى شهر كامل..
أما كيفية الحساب فسهلة ميسورة.. يحدد تاريخ بدء آخر حيضة ثم يضاف إليها تسعة أشهر (شمسية) وتسعة أيام.. ذلك هو موعد الولادة بالتقريب.. قد يزيد أياما وقد ينقص عنها..
وأما أقل الحمل فقد كان أول من استدل عليه من كتاب الله الإمام علي كرم الله وجهه. إذ حدث في زمن عثمان رضي الله عنه أن ولدت امرأة بعد زواجها بستة أشهر ولدا