وفي هذه الطبعة أضفنا فصلا مهما عن مشكلة الخنثى.. وكنت أزمع تغيير فصل طفلة الأنبوب نتيجة التوسع الكبير في موضوع أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي وما نتج عنهما من حالات غريبة مثل الرحم الظز (الام المستعارة).. والتلقيح بماء رجل قد توفي منذ أمد بعيد.. والأجنة المجمدة. وكان المجمع الفقهي لمنظمة المؤتمر الاسلامي قد طلب مني كتابة بحث مستفيض في موضوع أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي وذلك ضمن الأبحاث التي سيدرسها فقهاء العالم الاسلامي في الدورة الثانية التي انعقدت في الفترة 10 - 18 ربيع الثاني 1406 ه (22 - 29 ديسمبر 1985) وأصبح البحث كتابا مستقلا سيظهر إنشاء الله قريبا.
لهذا السبب تركت فصل طفلة الأنابيب على ما هو عليه إذ أن تغييره سيعني إضافة كتاب بأكمله.
لهذا ننبه القارئ الكريم إلى أن المعلومات في هذا الفصل تعتبر قديمة حيث لم يكن أطفال الأنابيب يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة بينما جاوزوا الآن الألف طفل..
كذلك كان الأطفال الذين ولدوا نتيجة التلقيح الصناعي محدودين أما الآن فهناك أكثر من ربع مليون طفل ولدوا نتيجة التلقيح الصناعي من آباء مجهولين حيث أخذت النطف من بنوك المني التي انتشرت في أوروبا والولايات المتحدة.
لهذا كله وضعت كتابا مستقلا بعنوان أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي في سلسلة جديدة بعنوان قضايا طبية فقهية معاصرة سيظهر فيها العديد من الكتب إن شاء الله تعالى حيث بدأنا بموضوع موت القلب أو موت الدماغ وهو يتحدث عن المشكلة العويصة التي نجمت عن التقدم الطبي حيث لم يعد توقف القلب هو المعيار الأول في تحديد الموت في بعض الحالات..
ولن تظهر الطبعة السادسة من كتاب خلق الانسان الا وقد سبقها كتاب " موت القلب أو موت الدماغ ". بإذن الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الطبعة كما نفع بالطبعات السابقة. وهو ولي التوفيق فله الحمد أولا وآخرا.