على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن لي جارية خادمتنا وساقيتنا في النخل (وفي رواية سانيتنا وهو بنفس المعنى) وأنا أطوف عليها وأكره أن تحمل. فقال صلى الله عليه وسلم:
اعزل عنها ان شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها.. فلبث الرجل ما شاء الله ثم اتاه فقال إن الجارية قد حملت فقال صلى الله عليه وسلم: قد قلت سيأتيها ما قدر لها ". رواه الشيخان البخاري ومسلم...
يقول كتاب " تنظيم الحمل " HUMANFERLILITY CONTROL عن العزل انها وسيلة شائعة منذ أقدم العصور وأن أقدم ذكر لها هو في كتاب الخلق من التوراة (المحرفة) عندما زنى أونان بزوجة أخيه وعزل حتى لا يسقي أرض أخيه.. ويقول المؤلفان: " ان نسبة الفشل بهذه الطريقة تبلغ 22 بالمائة " (1).
ونحن نعلم الآن أن لكل وسيلة من وسائل منع الحمل نسبة تفشل فيها..
فرغم هذه الموانع يحصل الحمل إذا قدر الله ذلك.. بل لقد جاءتني إحدى المريضات.. وأخبرتني انها أجرت عملية تعقيم بقطع قناتي الرحم وربطهما.. في لندن ثم لم تلبث بضعة أشهر الا وهي حامل.. وذلك مقرر في الكتب والمجلات الطبية.. وتصل نسبة فشل هذه العملية 55 بالمائة إذا كانت العملية عن طريق المهبل - STERILISATION BY CHEMICALS THRO LIGH VAGINAL ROUTE ولكنها تهبط إلى واحد بالمائة فقط إذا أجريت العملية عن طريق فتح البطن وبواسطة جراح ماهر.. (2).
وسجل كثير من الباحثين نسبة فشل تصل إلى 7, 3 بالمائة (3) مع جراحين مهرة بل لقد سجلت حالة حمل بعد عملية استئصال للرحم (4). وعليه فان الحديث النبوي الشريف اعجاز كامل في تقرير هذه الحقيقة العلمية.