تلك الحالة دون أن يتجلط.. فإذا ظهر دم متجلط (متجمد) أثناء الحيض فإن الحائض سرعان ما تعرف ذلك.. ويعتبر ذلك غير طبيعي ".
" وعند فحص دم الحيض بالمجهر فإننا نرى كرات دم الحمراء والبيضاء وقطعا من الغشاء المخاطي المبطن للرحم ".
ويعتقد أن سبب تجلط دم الحيض هو أنه قد سبق له أن تجلط ثم تذوب جلطة الدم وترى خيوط الفيبرين واضحة تحت المجهر وتتخللها كرات الدم الحمراء والبيضاء الفيبرين أو الليفين: هو الاسم العلمي للألياف التي تتكون عند تجلط الدم.
مقارنة في صفة دم الحيض بين الحديث النبوي الشريف وكلام الأطباء:
نقلنا آنفا قول الدكتور دوجالد بيرد " أما لون دم الحيض فهو أسود.. أما الدم الأحمر المشرق فإنه دم غير طبيعي ".
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لفاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها وقد كانت تستحاض.. فيعرفها الرسول صلوات الله عليه ما هو دم الحيض وما هو غيره فيقول: " دم الحيض أسود يعرف (أي له عرف ورائحة خاصة به). فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصلاة.. وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق " ويقول لأخرى كانت تستحاض " ليس ذلك الحيض إنما هو عرق. لتقعد أيام أقراءها (أي حيضها) ثم لتغتسل ولتصل " رواه البخاري وأحمد.
ويقول الدكتور دوجالد بيرد " وما هو طبيعي بالنسبة لامرأة يعتبر غير طبيعي بالنسبة لامرأة أخرى.. فكل امرأة وما اعتادته " ويقول في فقرة أخرى: " وما بين البلوغ وسن اليأس تكون العادة في أغلب النساء منتظمة.. وهن يعرفن موعد حيضهن ومدته ومقداره.. فإذا اختلف ذلك عرفته بسرعة.. وتستطيع معرفة ذلك أغلب النساء دون صعوبة ".
وأنت ترى أن الوصفين يتطابقان تقريبا.. " دم الحيض أسود يعرف أي له عرف ورائحة " أو يعرف أي تعرفه المرأة.. ويقول صلى الله عليه وسلم " لتقعد أيام أقراءها (أي