الطفلة لا يمكن تمييزه عن عنق الرحم على عكس ما يكون في الأنثى البالغة..
ويكون عنق الرحم أكبر وأطول من جسم ذاته في الطفلة على نقيض حاله في الأنثى البالغة..
وكذلك لا يمكن التمييز بين عنق الرحم وجسمه من الداخل، حتى الغشاء المبطن للرحم يشبه في الطفلة غشاء عنق الرحم.
ووضع الرحم في الطفلة غير وضعه في الأنثى البالغة ففي الطفلة يبرز الرحم من أعلى الحوض إلى تجويف البطن بينما في الأنثى البالغة يقع الرحم في وسط الحوض تماما.. ويهبط الرحم تدريجيا كلما نمت الطفلة واتسع حوضها حتى يصل إلى مكانه في سن السادسة حيث يكون قد قارب وضعه المعروف.. ومن ثم يبتدئ في النمو البطئ المتواصل حتى يبلغ أوجه في سن البلوغ.
رحم الأنثى البالغة:
يمر رحم الأنثى بدورة شهرية كاملة يزيد فيها ويغيض وتتجاوب طبقات الرحم مع التغيير الهرموني المستمر في دم المرأة..
حتى إذا حملت المرأة وقع التغيير الأعظم في الرحم وفي كيان المرأة بأكمله..
وقد أسلفنا القول بأن رحم الأنثى البالغة مكون من ثلاث طبقات:
أولها: من الخارج طبقة البريتون التي تغطي جسم الرحم وجزءا من عنقه.
وثانيها: الطبقة العضلية: وهي مكونة من مجموعة من العضلات غير الإرادية ويبلغ سمكها 5 سنتيمترات تقريبا وتشمل بذاتها ثلاث طبقات من الألياف.. ولا شك أن ثخانة جدار الرحم وسمك عضلاته تحمي الرحم حماية واقية.. كما أن عضلات عنق الرحم عاصرة للعنق..