أما إذا لم يكن هناك أي من هذه الأسباب فيدعى الاجهاض المتكرر عندئذ الاجهاض المعتاد HABITUAL ABORTION ويعتقد ان ذلك نتيجة لنقص هرمون الحمل البروجسترون.. وفي هذه الحالة فقط تستفيد الحامل من أعطائها هذا الهرمون.
أما الأسباب الأخرى فعلاجها حسب أسبابها.
الاجهاض المحدث أو الجنائي INDUCED ABORTION (1) وهو أكثر أنواع الاجهاض انتشارا حيث بلغ كما ذكرت التايم الأمريكية (6 أغسطس 1984) خمسين مليون حالة سنويا في العالم، أكثر من نصفها في العالم الثالث.. ورغم أن الاجهاض غير مباح في كثير من دول العالم الثالث إلا أنه واسع الانتشار سرا وينتج عنه وفيات عالية جدا (الف من كل مائة الف حالة) مع أمراض شديدة تصيب الجهاز التناسلي للمرأة مما يسبب العقم والنزف والتهاب الرحم والتهاب الحوض أو تكرر الاجهاض والحمل خارج الرحم.
حكم الدين في الاجهاض:
يقول الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه الحلال والحرام في الاسلام ما يلي:
" واتفق الفقهاء على أن اسقاطه بعد نفخ الروح فيه حرام وجريمة لا يحل للمسلم أن يفعله لأنه جناية على حي متكامل الخلق ظاهر الحياة. قالوا:
ولذلك وجبت في اسقاطه الدية ان نزل حيا ثم مات، وعقوبة مالية أقل منها ان نزل ميتا ".
ويقول الشيخ شلتوت في الفتاوى " إذا ثبت من طريق موثوق به ان بقاءه بعد تحقق حياته هكذا - يؤدي لا محالة إلى موت الام فان الشريعة بقواعدها العامة تأمر بارتكاب أخف الضررين فإذا كان في بقائه موت الام وكان لا منقذ لها سوى اسقاطه كان اسقاطه في تلك الحالة متعينا. ولا يضحى بها في سبيل انقاذه لأنها أصله. وقد استقرت حياتها، ولها حظ مستقل في الحياة ولها حقوق