خلقا قال يا رب ذكر أم أنثى؟ أشقى أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الاجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه " ونحن نرى من هذين الحديثين أن الملك موكل بالنطفة منذ أول أمرها وتقلبها إلى علقة فمضغة.. ولكن تكون الأعضاء والسمع والبصر والجلد والعظام واللحم.. مرحلة هامة تستحق التنوية وهي لا تحدث الا بعد انتهاء مرحلة الكتل البدنية SOMITES أي أنها تظهر بوضوح في الأسبوع السادس..
وكذلك جنس الجنين على مستوى الغدد الجنسية ولا يعلم قبل نهاية الأسبوع السابع وبداية الثامن (49 يوما) ولو شرحت الغدة الجنسية لسقط في هذه المدة لما أمكن معرفة جنسه ذكر أم أنثى ولكن إذا شرحت هذه الغدة التناسلية في الأسبوع الثامن لأمكن تمييز الخصية من المبيض. وذلك ما يحدده الحديث الشريف الذي رواه حذيفة بن أسيد بوضوح وجلاء وقد ذكرنا ذلك أيضا في فصل " جنس الجنين ". وقد أوضحنا هناك أن جنس الجنين على مستوى الغدد التناسلية لا يعلم إلا بعد الأسبوع السابع أما على مستوى الصبغيات (الكروموسومات) فهو محدد منذ لحظة التلقيح.. بل أنه معلوم عند ربي منذ الأزل.. ويقول الإمام ابن القيم في طريق الهجرتين ص 74 " ان للملك ملازمة ومراعاة بحال النطفة وأنه يقول: يا رب هذه نطفة.. هذه علقة.. هذه مضغة في أوقاتها. فكل وقت يقول فيه ما صارت إليه بأمر الله. وهو أعلم بها وبكلام الملك فتصرفه (أي الملك) في أوقات أخذها حين يخلقها الله نطفة ثم ينقلها علقة وهو أول أوقات علم الملك بأنه ولد ".
مشتقات الطبقة الجرثومية مشتقات الطبقة الخارجية (الاكتودرم) 1 - بشرة الجلد EPIDERMIS بما فيه من شعر وأظافر وغدد عرقية ودهنية بما فيها غدتا الثدي.. وعضلات الغدد العرقية.
2 - الجهاز العصبي بأكمله ابتداء من المخ بأقسامه المختلفة وانتهاء بالنخاع