أربعمائة بويضة فقط... فهناك اصطفاء وانتقاء للحيوان المنوي.
وهناك اصطفاء وانتقاء للبويضة أيضا..
ليس هذا فحسب بل إن هناك اصطفاء وانتقاء للحمل أيضا!!
نعم، تقول الأبحاث الطبية الحديثة (مجلة MEDICINE DIGEST عدد يناير 1981) ان 78 بالمائة من جميع حالات الحمل تسقط طبيعيا.. وان ما يقرب من خمسين بالمائة يسقط قبل أن تعلم الام أنها حامل.. ذلك لان الرحم يلفظ الكرة الجرثومية بعد علوقها مباشرة.. فتظن الام أن الدم الذي جاءها في موعد الحيضة أو بعده بقليل هو دم الطمث الذي كانت تنتظره ولا تعلم أنه دم سقط..
فهناك اصطفاء بعد اصطفاء. وانتقاء بعد انتقاء وصدق الله العظيم حيث يقول: * (ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين) *.
وصدق رسوله الكريم حيث يقول " ما من كل الماء يكون الولد "..
والشق الثاني من الحديث وهو: إذا أراد الله خلق شئ لم يمنعه (شئ) (لمزيد من التفصيل يراجع فصل: الحمل رغم منع الحمل) اعجاز كامل لا يتصوره الا من درس وسائل منع الحمل ونسبة النجاح فيها.. فمن وسائل منع الحمل وسائل قديمة معروفة مثل العزل ومنها وسائل حديثة مثل حبوب منع الحمل. واللولب D. U. INTRA UTERINE DEVICE I الذي يدخل إلى الرحم، والموانع الميكانيكية لدى المرأة والرجل.. والمراهم واللبوس المهبلي (التحاميل) وأخيرا عملية التعقيم بقطع قناتي الرحم وربطهما حتى لا تتمكن الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة..
ولن نعرض هنا لتفاصيل هذا الموضوع فمجاله بحث آخر إن شاء الله ولكنا فقط نشير هنا إلى إعجاز حديث المصطفى صلوات الله عليه من أن جميع وسائل منع الحمل لا تستطيع منع خلق الولد إذا أراده الله تعالى...
وفي المتفق عليه في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه أنه قال " كنا نعزل