القديم كما يسمونه..
أما رسول الرحمة.. رسول المحبة رسول الاسلام محمد بن عبد الله صلوات الله عليه فيقبل نساءه في حيضهن ويتودد إليهن ويضطجع معهن في خميلة واحدة.. فإن انسلت إحداهن دعاها إليه وقربها منه ولاطفها وتودد إليها.. بل إنه ليقرأ القرآن وهو على حجر إحداهن وهي حائض.. بل إنه ليترك لها شعر رأسه ترجله وهو في المسجد معتكف وهي في بيتها وهي حائض يمد رأسه إليه فترجله.. بل أكثر من ذلك يقول لها اتزري ويباشرها من فوق الإزار.
هل هناك رحمة وشفقة وإكرام وإعزاز للمرأة فوق هذا..؟! كلا والله..
حاضت السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بسرف قبيل الحج فبكت فجاء لها الرسول الكريم الشفيق الرحيم وتودد إليها وقال لها لا تحزني: " إن هذا شئ قد كتبه الله على بنات آدم " وافعلي كل شئ في الحج غير أن لا تطوفي بالبيت..
ويقول لها رب العزة * (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) * أذى فقط وليس تنجيسا أو قذرا أو أي لفظ آخر..
ويخفف عليها الاسلام كثيرا من واجباتها أثناء الحيض. فيسقط عنها الصلاة ويعفيها عن الصوم ويأمرها بالقضاء في أيام أخر.. ويأمر زوجها بعدم مجامعتها أثناء الحيض لما يسببه ذلك من أذى لها وله..
أذى المحيض:
يقذف الغشاء المبطن للرحم بأكمله أثناء الحيض.. وبفحص دم الحيض تحت المجهر نجد بالإضافة إلى كرات الدم الحمراء والبيضاء قطعا من الغشاء المبطن للرحم.. ويكون الرحم متقرحا نتيجة لذلك.. تماما كما يكون الجلد مسلوخا.. فهو معرض بسهولة لعدوان البكتيريا الكاسح.. ومن المعلوم طبيا أن الدم هو خير بيئة لتكاثر الميكروبات ونموها.. وتقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك ويصبح دخول الميكروبات الموجودة