وفيها أسرار وأسرار وعلوم وعلوم وكلمات وكلمات.. لا يكاد يتصور واقعها عقل.. فكيف بالإحاطة بها؟! لا يحيط بها الا هو، خالقها وبارئها منشؤها..
* (الله لا إله إلا هو الحي القيوم.. لا تأخذه سنة ولا نوم.. له ما في السماوات وما وفي الأرض. من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه.. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والأرض. ولا يؤوده حفظهما. وهو العلي العظيم) *.
عالم الذر:
ان عالم عجيب عجيب رغم صغرة المتناهي.. ومع هذا فقد أتاح الله للبشرية في القرن العشرين ان تعلم شيئا يسيرا عن هذا العالم المثير.. عالم الذر.. عالم الرمز... عالم الشيفرة.. عالم الكلمات.. كلمات الله التي لا يحدها حد ولا يبلغ تعدادها عد.. ولا يحيط بها تصور ولا يبلغها خيال.
لنبق مع هذا العالم العجيب المتناهي نتملى آيات الله وننبهر حتى الأعماق.. لترتعش كل ذرة في كياننا بالتسبيح والتكبير والتهليل.. لتنسجم وتتناغم مع تسبيحات الملائكة الحافين بالعرش قائلين:
" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ".
لتتناغم هذه الكلمات مع كلمات الملأ الأعلى ولتكن غراس الجنة كما قال المصطفى عليه صلوات الله.. ولا عجب فالكلمة تفعل الأعاجيب..
* (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها.. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) *..
لنبق مع عالم الكلمات وعالم الذر.. خلق الله سبحانه وتعالى آدم وخلق ذريته من ظهره في عالم الذر وأراه إياهم عيانا.. في نعمان يوم عرفة.. رأى منهم ذوي النور ورأى منهم ذوي الظلمة.. رأى منهم الجميل ورأى منهم القبيح.. رأى فيهم الأنبياء والمرسلين ورأى فيهم الكافرين المعاندين.. رأى