الاجهاض التلقائي 1) عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: " إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله ملكا فقال يا رب مخلقة أو غير مخلقة؟ فان قال غير مخلقة مجتها الأرحام دما.. وان قيل مخلقة قال أي رب شقي أم سعيد؟ ما الاجل؟ ما الأثر؟ وبأي أرض تموت "؟.
أخرجه ابن أبي حاتم وذكره ابن القيم في طريق الهجرتين، وابن رجب في جامع العلوم والحكم.. وذكره ابن كثير وابن جرير الطبري في تفسيريهما.
2) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
" إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين ليلة جاءها ملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن عز وجل فيقول أخلق يا أحسن الخالقين فيقضي الله فيها ما يشاء من أمره ثم تدفع إلى الملك. فيقول يا رب أسقط أم تمام فيبين له " أخرجه اللالكائي وذكره ابن حجر العسقلاني في فتح الباري كتاب القدر.
تقول مجلة MEDICINE DIGEST في عدد يناير 1981:
" ان السقط التلقائي SPONTANEOUS ABORTION يشكل 78 بالمائة من مجموع حالات الحمل بأكملها.. وان ما يقرب من خمسين بالمائة من حالات الحمل تجهض قبل أن تعلم الام بأنها حامل ".. ذلك لان الرحم يقذف البويضة بعد تلقيحها وبعد انغرازها مباشرة.. وفي بعض الأحيان لا يتم الانغراز (العلوق) أصلا.. وبما أن العلوق يحدث بعد التلقيح بأسبوع فقط.. فان الرحم قد يقذف هذه العلقة بعد انغرازها مباشرة.. ويكون ذلك في موعد الحيضة فلا تفطن المرأة إلى انها قد حملت أصلا.. وقد تتأخر حيضتها بضعة أيام ثم تأتي العادة الشهرية (الطمث) فتظن المرأة أن حيضتها قد تأخرت لأيام فقط.. ولا تفطن إلى وجود الحمل.
ولذا فان الحديث الشريف يذكر أن السقط التلقائي يحصل قبل التخليق كما في الحديث الأول رواه عبد الله بن مسعود وأخرجه ابن أبي حاتم.