وعن أنس بن سيرين قال: (تلقينا أنس بن مالك حين قدم الشام فرأيته يصلي على حماد، ووجهه إلى يسار القبلة. فقلت له: رأيتك تصلي لغير القبلة. قال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعله لم أفعله) (1).
5 - هيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحب عائشة على حساب عدله مع بقية نسائه تشير بعض الروايات الواردة في الصحاح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان متيما " جدا " بحب عائشة إلى حد العشق والهيام وبصورة غير عادية. فهذا البخاري عن أبي هشام قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غدا "؟ حرصا " على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن) (2). وفي رواية صحيح مسلم: (... أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا "؟ استبطاء ليوم عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري) (3).
وتروي عائشة أيضا ": (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد سفرا " أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (4).
وعن عائشة أيضا " قالت: (إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (5)... وكانت أم سلمة تغار من ذلك، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها) (6).