8 - آراؤهم في الصحابة: إجماعهم على حب الشيخين أبي بكر وعمر وكراهية عثمان وعلي. رابعا ": المعتزلة وهي فرقة كبيرة تأسست على يد الشيخ واصل بن عطاء (80 - 131 هجرية) أحد أبرز تلامذة الحسن البصري الذي كان يعقد مجالسه الكلامية للرد على بدع الخوارج وأضاليلهم. وفي سبب تسميتها بالمعتزلة عدة أقوال أرجحها هو ما يروى عن اعتزال واصل بن عطاء لمجلس الحسن البصري بعد أن دب خلاف بينهما في مسألة المصير الأخروي للمسلم الذي يرتكب الكبيرة (1)، أو بصورة خاصة مصير المسلمين الذين شاركوا في قتل الخليفة عثمان (2)، هل بقوا على إيمانهم أم أصبحوا بحكم الكفار؟ فكان رأي البصري إنهم منافقون، وأما واصل فقد كان رأيه إنهم ليسوا كفارا " ولا مؤمنين وإنما بمنزلة بين المنزلتين.
وقد اشتهرت المعتزلة من بين جميع الفرق الإسلامية باعتمادهم على العقل والمنطق لا غير في تحصيل مبادئ الإسلام ومعتقداته وأحكامه. ويسمون أيضا " بالمفوضة لقولهم بتفويض الإنسان في جميع أفعاله بصورة مطلقة ودون أي تدخل من الإرادة الإلهية.
وأصول الاعتقاد عند المعتزلة خمسة هي (3):
1 - التوحيد: ويراد منه العلم بأن الله واحد لا يشاركه غيره فيما يستحق من صفات نفيا " وإثباتا "، والتوحيد بذلك عندهم رمز لتنزيهه سبحانه عن شوائب الإمكان والتجسيم والتشبيه وإمكان الرؤية وطروء الحوادث عليه، وعندهم لا قديم مع الله ومنها قالوا إن القرن مخلوق وليس قديما ".