الأعظم، وأنكر أدلته وبراهينه الواضحة الجلية لا يمكنه إثبات حقية دين من الأديان الماضية.
4 - ينكر البهائية إعجاز القرآن الكريم، وفي ذلك يقول أبو الفضل الجرفاوقاني (1): عد أكثر علماء الإسلام فصاحة القرآن حجة بالغة. وبلاغة كلامه معجزة دامغة، ولكننا فندنا هذا الرأي في كتب عديدة، بما لم يبق شك فيه لأرباب البصائر والنظر.
5 - من أعظم أدلتهم على إعجاز البهاء أنه مع ما صادفه منذ أول ظهوره من البلايا والمصائب الجسيمة، والدواهي العظيمة مما ليس هنا محل لذكره، ومع أنه لم يكن من أهل العلم، ولم يدخل المدارس العلمية، فقد ملأ الآفاق من ألواحه المقدسة الفارسية والعربية، مما لا نبالغ إذا قلنا أنها تزيد على ما عند ملل الأرض جميعا من كتبهم السماوية وصحفهم الإلهية.
كتب البهائية:
نسبت للبهاء عدة كتب يمكن أن نقول عنها بأنها في الحق ليست من عمل البهاء، وإنما وضعها أتباعه ونسبوها إليه، وهناك مراجع أخرى مقدسة عندهم وضعها الاتباع شرحا لما نسب للبهاء، وتعليقا عليه، وأهم كتب البهائية هي:
1 - (الايقان) وقد طبع في القاهرة سنة 1920 وعدد صفحاته 200 صفحة ويعده البهائيون وحيا من ربهم البهاء، وقد قال عنه أبو الفضل سالف الذكر: إن إرادة حضرة المحبوب - لا زالت أقطار الأرض منورة بأنوار وجهه، ورياض العالم مزينة بأزهار أمره - قد تعلقت باتحاد كلمة أوليائه، وأمره المبرم قد نفذ باتفاق قلوب أحيائه، فعليك بالاغتراف من معين (الايقان) الذي جرى من قلم الرحمن هذه الأزمان، فإنه - مع وجازته - تبيان الزير