تعال بنا نعود إلى مصدر الإسلام الأول لنقتبس منه ما يدعم هذا الاعتقاد، قال تعالى:
- ولقد كرمنا بني آدم (1).
- للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن (2).
- للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون، وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون (3).
- ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (4).
- والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض (5).
- وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا (6).
- فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى (7).
وهكذا نجد هذه الآيات وسواها تجمع الذكر والأنثى تحت حكم واحد، وتقضي قضاء مبرما على التفرقة بين الرجل والمرأة، بل أن الفكر الإسلامي يجعل للمرأة نصيبا يعادل نصيب زوجها في جهاده عن الوطن وسعيه للمعاش، إذا أحسنت الزوجة العشرة ورعت غيبة الزوج، فقد ورد في ترجمة أسماء بنت يزيد الأنصارية في الاستبصار أن رفيقات لها بعثن بها للرسول لتقول له: إن الرجال يخرجون للجهاد، ويشهدون الجنائز، ونحن في البيوت نحفظ لهم الأموال ونربي الأولاد فهل نشاركهم في الأجر، فقال الرسول: يا أسماء اعلمي من