من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون، إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية، بل، يمتدحون ملتنا، ويوقرون قسيسينا، ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديرتنا (1).
ويقول آدم متز (2) إن ما يميز المملكة الإسلامية عن أوربا النصرانية في القرون الوسطى أن الأولى يسكنها عدد كبير من معتنقي الأديان الأخرى غير الإسلام، وليست كذلك الثانية، وإن الكنائس والبيع ظلت في المملكة الإسلامية كأنها خارجة عن سلطة الحكومة، فكأنها لا تكن جزءا من المملكة، معتمدة في ذلك على العهود وما أكسبتها من حقوق، وقضت الضرورة أن يعيش اليهود والنصارى بجانب المسلمين، فتسبب عن ذلك خلق جو من التسامح لم تعرفه أوروبا في القرون الوسطى.