(وما قدروا الله حق قدره) (1) فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك. (2) 4112. عنه (عليه السلام): إن الله تبارك اسمه... عجز الواصفون عن كنه صفته، ولا يطيقون حمل معرفة إلهيته، ولا يحدون حدوده؛ لانه بالكيفية لا يتناهى إليه. (3) 4113. عنه (عليه السلام): إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته، ولا يبلغون كنه عظمته، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث، وكيف أصفه بالكيف؟! وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف، أم كيف أصفه بأين؟! وهو الذي أين الأين حتى صار أينا، فعرفت الأين بما أين لنا من الأين، أم كيف أصفه بحيث؟! وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث.
فالله - تبارك وتعالى - داخل في كل مكان وخارج من كل شئ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، لا إله إلا هو العلي العظيم، وهو اللطيف الخبير. (4) 4114. الكافي عن جميع بن عمير: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أي شئ " الله أكبر "؟
فقلت: الله أكبر من كل شئ.
فقال: وكان ثم شئ فيكون أكبر منه؟