4102. عنه (عليه السلام): لا يوصف بالأزواج، ولا يخلق بعلاج، ولا يدرك بالحواس...
بل إن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف ربك، فصف جبريل وميكائيل وجنود الملائكة المقربين في حجرات القدس، مرجحنين (1) متولهة عقولهم أن يحدوا أحسن الخالقين، فإنما يدرك بالصفات ذوو الهيئات والأدوات، ومن ينقضي إذا بلغ أمد حده بالفناء. (2) 4103. عنه (عليه السلام): الحمد لله... الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، الذي ليس لصفته حد محدود... من جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن قال: فيم؟ فقد ضمنه، ومن قال:
علام؟ فقد أخلى منه. (3) 4104. عنه (عليه السلام): ليست له صفة تنال، ولا حد تضرب له فيه الأمثال، كل دون صفاته تحبير اللغات، وضل هناك تصاريف الصفات، وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب، تاهت في أدنى أدانيها طامحات العقول في لطيفات الأمور. (4) 4105. الإمام الحسين (عليه السلام): أصف إلهي بما وصف به نفسه، وأعرفه بما عرف به نفسه؛ لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق