من أئمة الزيغ والضلال، فنقول في ردك عليه: إن الشيعة إنما قام إيمانهم وبنيت معتقداتهم على أسس محكمة القواعد والبنيان لأنهم يعتمدون فيها على كتاب الله الذي نبذه المنافقون الكاذبون في ادعائهم الإسلام ثم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله الذي لا ينطق عن الهوى المتفق على روايتها عنه صلى الله عليه وآله شيعة وسنة، ثم على العقل السليم من الخلل والخطل، ومن كان كذلك فمستحيل أن تزعزع عقيدته وتسلب من دينه ثقته، وحديث الرمانة التي احتال بها ناصبي مثلك للقضاء على الشيعة، وقضت حيلته عليه لدليل على ذلك، وهي مذكورة في ج 13 من (بحار الأنوار) من طبعته الحجرية، في الباب الذي عقد فيه لذكر من رأى الإمام المهدي صاحب الزمان عليه السلام، وقد أوردتها في النشرة الأولى من القصص المختارة المطبوعة في النجف عام 1376.
وحاشا الشيعة من أن يرثوا أئمة الزيغ والضلال شيئا عقيدة أو عملا فإنهم معهم على طرفي نقيض، يبرؤون إلى الله منهم عقيدة وعملا ومن أشياعهم وأتباعهم ومحبيهم وأوليائهم براءة الذئب من دم يوسف الصديق، فكيف يرثون العقيدة منهم، وعندهم الأئمة الطاهرون من آل محمد صلى الله عليه وآله الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله على ما روى الحمويني السني في (فرائد السمطين) بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي، ودمك من دمي وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي، سعد