به أو لم نعلم. نعم هو يناسب تعريف الفقيه والعلم بالنحو وغيره - نبه بذلك الأستاذ العلامة الحاج الشيخ محمد رضا الأصبهاني (قده).
وإلى الآن لم أعلم مغزى النزاع بين الأصولي والأخباري مع شدة العصبية الموجودة بينهما، فإنه لا نزاع بينهما في القرآن الكريم والتمسك به، والأصولي يأخذ بطائفة من الأخبار في الشبهات التحريمية كما أن الأخباري يأخذ بطائفة أخرى، وأي سبب للمعركة القائمة بينهما ورد كل واحد على الآخر والإساءة في القول. ولنعم ما قال الأستاذ المذكور أيضا: الأصولي أخباري من حيث لا يشعر، والأخباري أصولي من حيث لا يشعر.
والاحتياط أحد طرق العمل ولكن تمييز موارده مشكل، لأن الاحتياط تارة يكون في الفعل وأخرى في الترك، ويظهر ذلك لمن راجع كلام صاحب الجواهر مع المقدس الأردبيلي (1). فأغلب الناس لا يقدرون عليه ولو كان لبعضهم حظ ونصيب من العلم.