وإبقائه في البيت وقراءته بالليل والنهار ومن المصحف وذم نسيانه وهجره وذم ترك قل هو الله أحد في الصلوات اليومية وفي مقام الشدائد والحث على قراءته بتمامه في ثلاثة أيام في بيت الله مع بيان ثواب الآيات والسور كما في ثواب الأعمال وعقاب الأعمال للصدوق وعدة الداعي لابن فهد الحلي والكافي والوافي وغيرها من كتب الحديث المشهورة.
في الخبر المشهور بين الفريقين المروي عن النبي صلى الله عليه وآله بطرق كثيرة وأسانيد متظافرة: إني تارك أو مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا بعدي أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي (عقيدة الشيعة في الإمامة ص 8).
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: تعلموا العربية فإنها كلام الله الذي تكلم به خلقها (الخصال ص 258).
فالمقصود أن القرآن الكريم هو هذا الكتاب الذي بين أيدينا بإمضائهم عليهم السلام لا القرآن الذي عند أمير المؤمنين أو الحجة عليهما السلام، فعلى هذا لا نحتاج إلى ذكر أدلة الطرفين من مباحث التحريف وعدمه مع المناقشة فيها.
وقد ناقش العلامة الشيخ هادي الطهراني في كتابه محجة العلماء ص 178 فيما يقرب من سبعين موردا من أدلة عدم التحريف ثم قال في آخر البحث ما هذا لفظه: