الأنوار الساطعة - الشيخ غالب السيلاوي - الصفحة ٣١
طالب بالكلام فقال:
الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وأنزلنا حرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي هذا يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه ولا عدل له في الخلق وإن كأم مقلا في المال فإن المال رفد جار وظل زائل وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها، والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله، وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل.
ثم سكت أبو طالب فتكلم عمها وتلجلج وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر، وكان رجلا من القسيسين.
فقالت خديجة مبتدئة: يا عماه إنك وإن كنت أولى بنفسي مني في الشهود فلست أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسي والمهر علي في مالي فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها، وأدخل على أهلك.
قال أبو طالب: اشهدوا عليها بقبولها محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمانها المهر في مالها.
فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال!
فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 في ولادتها واسمها وكنيتها 23
3 في تزويجها 27
4 في كيفية حملها بفاطمة (عليها السلام) 125
5 الجواب عن شبهة التنافي بين الأخبار 137
6 في أولادها 139
7 المستفاد من الأخبار 148
8 معاشرتها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحبه لها 149
9 حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها ليس بحسب الطبع 151
10 حسد عائشة لخديجة 154
11 كلام لبعض الأعاظم 154
12 نصرتها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 158
13 رد القاضي (قدس سره) على ابن حجر 166
14 تحملها الجوع مع بني هاشم 167
15 جبرئيل (عليه السلام) يبلغ السلام من الله تعالى لخديجة 173
16 بيان نكتة في بعض الأخبار 175
17 في إسلامها 179
18 التحقيق في إسلامها وعدم معقولية تقدمها على أمير المؤمنين (عليه السلام) 179
19 عدم صحة دعوى الشهرة على تقدمها في الإسلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) 186
20 أقوال أكابر الطائفة بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو المتقدم 186
21 الأخبار الدالة على إسلامها 188
22 بيان نكتة في فورية إسلامها 198
23 أفضل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 205
24 رد صاحب المراجعات (قدس سره) على شيخ الأزهر 206
25 رواية الشيخ المفيد (قدس سره) 207
26 ما ذكره صاحب تحفة الأحوذي 215
27 ما ذكره الفقيه الفيروزآبادي (قدس سره) 216
28 ما ذكره الشيخ المفيد أعلى الله مقامه 218
29 خديجة أعلم من عائشة 218
30 كلام ابن كثير في الرد على أهل السنة في تفضيلهم عائشة على خديجة 218
31 كلام العسقلاني في علم خديجة 219
32 كلام للعلامة الحلي (قدس سره) في أفضلية خديجة على عائشة 219
33 كلام الفقيه الكراجكي (قدس سره) 220
34 كلام للشبلنجي في تفضيل خديجة على عائشة 221
35 كلام مفصل للعسقلاني في أفضلية خديجة 226
36 رد الآلوسي على من فضل عائشة على خديجة ومريم على فاطمة (عليها السلام) 230
37 رد ابن طاووس على من فضل عائشة على خديجة 234
38 أفضل وسيدة نساء العالمين خديجة 238
39 الجواب عن شبهة واهية 240
40 رواية القاضي النعمان المغربي 250
41 الجواب عن قولهم وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام 266
42 نفس عائشة تروي سيدات نساء أهل الجنة أربع 280
43 إخبار الله عز وجل بعلو مقامها 289
44 رواية الشيخ الطوسي (قدس سره) والكلام في سندها ودلالتها 289
45 خديجة خيرة الله وإشتياق الجنة لها وخبر الخيم 293
46 في عبادتها 297
47 حرز خديجة 298
48 رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرج من دار خديجة 299
49 إشارة مهمة لبيت خديجة 299
50 فتوى الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) باستحباب زيارة بيت خديجة 299
51 جبرئيل (عليه السلام) ينادي أين خديجة 302
52 خديجة والقرآن 306
53 رواية الحاكم الحسكاني 307
54 رواية الفيض الكاشاني (قدس سره) 307
55 لا منافاة بين الروايات 308
56 رواية علي بن إبراهيم القمي (قدس سره) 309
57 رواية الشيخ الطوسي (قدس سره) 309
58 اصطفاها الله جل جلاله 311
59 رواية الشيخ الصدوق (قدس سره) 312
60 خديجة من أهل الأعراف 315
61 الإمام الحسن (عليه السلام) يشبه خديجة 317
62 ذكرها القرآن كناية 318
63 خديجة صديقة أمتي 320
64 خديجة المباركة وفي جودها 321
65 في علمها 324
66 خديجة من الرواة 329
67 كلام الرجالي السيد محمد الاسترآبادي (قدس سره) 329
68 كلام الرجالي الشيخ الحائري (قدس سره) 329
69 كلام الرجالي الأردبيلي (قدس سره) 330
70 رواية البيهقي 330
71 خديجة من الشعراء 331
72 خديجة وأمير المؤمنين (عليه السلام) 334
73 خديجة أول من بايعت أمير المؤمنين (عليه السلام) 336
74 رواية ابن طاووس (قدس سره) في الطرف 337
75 الكلام حول رواية ابن طاووس (قدس سره) في جهات 339
76 حبها لأمير المؤمنين (عليه السلام) 346
77 خديجة تتفقد أمير المؤمنين (عليه السلام) 348
78 خديجة مع فاطمة (عليهما السلام) 351
79 رواية العلامة الحلي (قدس سره) 351
80 خديجة تستقبل فاطمة (عليها السلام) يوم المحشر 353
81 عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان بطن أمك كان للإمامة وعاء 356
82 خديجة والأمام الحسين (عليه السلام) 357
83 رواية صاحب كتاب المزار 359
84 خديجة والمحسن (عليه السلام) 365
85 ذكر المعصومين (عليهم السلام) وغيرهم لها 368
86 في وفاتها 377
87 رواية الشيخ الصدوق (قدس سره) 377
88 كلام للشيخ ثقة الإسلام الكليني (قدس سره) 387
89 كلام صاحب الوسائل الحر العاملي 387
90 كلام الفقيه صاحب الحدائق 388
91 كلام الشيخ المفيد (قدس سره) 389
92 كلام الشيخ البهائي (قدس سره) 389
93 بعض القصائد في حقها 393
94 الخاتمة زيارة السيدة خديجة (عليها السلام) 404
95 فتاوى الفقهاء في استحباب زيارتها 404