ثم تزوجها أبو هالة الأسدي فولدت له هند بن أبي هالة، ثم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وربى ابنها هندا... وذكر قريب ما تقدم (1).
وأما النزاع: هل هي متزوجة أو لا؟ ذهب المشهور للأول والأمر سهل ولا نتيجة تترتب على هذا النزاع كما ذكر الفقيه الكبير المامقاني في رجاله.
وذكر المجلسي (قدس سره): كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من صدق حديثه وعظيم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، حتى أقدم الشام فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب، فأطلع الراهب إلى ميسرة.
فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟
فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم.
فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي.
ثم باع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سلعته التي خرج فيها واشترى ما أراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة، وكان ميسرة فيما يزعمون قال: