لأرجو أن يكونوا قد أتوني بحبيبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قالت شعرا:
ألذ حياتي وصلكم ولقاكم * ولست ألذ العيش حتى أراكم وما استحسنت عيني من الناس غيركم * ولا لذ في قلبي حبيب سواكم على الرأس والعينين جملة سعيكم * ومن ذا الذي في فعلكم قد عصاكم وما غيركم في الحب يسكن مهجتي * وإن شئتم تفتيش قلبي فهاكم فها أنا محسوب عليكم بأجمعي * وروحي ومالي يا حبيبي فداكم قال صاحب الحديث: وبسط لهم ميسرة المجلس بأنواع الفرش فما استقر بهم الجلوس إلا وقدم لهم أصناف الطعام والفواكه من الطائف والشام فأكلوا وأخذوا في الحديث.
فقالت لهم خديجة من وراء الحجاب بصوت عذب وكلام رطب: يا سادات مكة أضائت بكم الديار وأشرقت بكم الأنوار فلعل لكم حاجة فتقضى أو ملمة فتمضى فإن حوائجكم مقضية، وقناديلكم مضيئة.
فقال أبو طالب (رضي الله عنه): جئناك في حاجة يعود نفعها إليك وبركتها عليك.
قالت: يا سيدي وما ذلك.