قال ابن التين ويحتمل أن لا تكون عائشة دخلت في ذلك لأنها كان لها عند موت خديجة ثلاث سنين.
فلعل المراد النساء البوالغ كذا قال وهو ضعيف.
فإن المراد بلفظ النساء أعم من البوالغ ومن لم تبلغ أعم ممن كانت موجودة وممن ستوجد.
وقد أخرج النسائي بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم من حديث ابن عباس مرفوعا أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية وهذا نص صريح لا يحتمل التأويل.
قال القرطبي لم يثبت في حق واحدة من الأربع إنها نبية إلا مريم.
وقد أورد ابن عبد البر من وجه آخر عن ابن عباس رفعه.
سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية.
قال: وهذا حديث حسن يرفع الإشكال قال ومن قال إن مريم ليست بنبية أول هذا الحديث وغيره بان من وأن لم تذكر في الخبر فهي مراده.
(قلت) الحديث الثاني الدال على الترتيب ليس بثابت وأصله عند أبي داود والحاكم بغير صيغة ترتيب وقد يتمسك بحديث الباب من يقول إن مريم ليست بنبية لتسويتها في حديث الباب بخديجة وليست خديجة بنبية بالاتفاق.
وقال العسقلاني لم يتزوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة حتى ماتت وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى