قال العمولي وقد تكلم الناس في عائشة وفاطمة أيها أفضل على أقوال ثالثها الوقف.
قال الصعلوكي من أراد أن يعرف التفاوت بينهما فليتأمل في زوجته وابنته.
قال شيخنا الصواب القطع بتفضيل فاطمة وصححه السبكي.
قال في الحلبيات قال بعض من يعتد به بأن عائشة أفضل من فاطمة وهذا قول من يرى أن أفضل الصحابة زوجاته لأنهن معه في درجته في الجنة التي هي أعلى الدرجات وهو قول ساقط مردود وضعيف لا سند له من نظر ولا نقل.
والذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة وبه جزم ابن المغربي في روضته.
ثم قال السبكي والحجة في ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة ".
وما رواه النسائي بسند صحيح من أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ".
واستدل شيخنا في شرحه بما ثبت أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعائشة حين قالت له قد رزقك الله خيرا منها.
قال: لا والله! ما رزقني الله خيرا منها، الحديث.