رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولدني مرتين من قبل حسن وحسين وإني أوسط بني هاشم نسبا وأصرحهم أبا لم تعرق في العجم ولم تنازع في أمهات الأولاد.
فما زال الله يختار لي الآباء والأمهات في الجاهلية والإسلام حتى اختار لي في الأشرار فأنا ابن أرفع الناس درجة في الجنة وأهونهم عذابا في النار ولك الله علي إن دخلت في طاعتي وأجبت دعوتي أن أؤمنك على نفسك ومالك وعلى كل أمر أحدثته إلا حدا من حدود الله أو حقا لمسلم أو معاهد فقد علمت ما يلزمني من ذلك وأنا أولى بالأمر منك وأوفق بالعهد لأنك أعطيتني من الأمان والعهد ما أعطيته رجالا قبلي فأي الأمانات تعطيني؟.. (1).
وذكره ابن عبد ربه الأندلسي فراجع (2) والبلاذري (3).
أقول: قوله وأهونهم عذابا في النار من الدسائس وخلاف عقيدتنا ومذهبنا وبعيد عن مقام أهل البيت بحيث يصدر منهم مثل هذه الكلمات بل الذي صدر منهم عكس هذه الكلمات الخبيثة التي تحاول الحط من قيمة أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.
وذكر ابن الأثير أيضا وكان المنصور قد حج سنة أربعين ومائة فقسم