أصبت من دم أو مال وأعطيك ألف ألف درهم وما سألت من الحوائج وأنزلك من البلاد حيث شئت وإن أطلق من في حبس من أهل بيتك وإن أؤمن كل من جاءك وبايعك واتبعك أو دخل في شئ من أمرك ثم لا اتبع أحدا منهم بشئ كان منه أبدا فإن أردت أن تتوثق لنفسك فوجه إلي من أحببت يأخذ لك من الأمان والعهد والميثاق ما تتوثق به والسلام.
فكتب إليه محمد: * (طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون) * إلى (يحذرون).
وأنا أعرض عليك من الأمان مثل ما عرضت علي فإن الحق حقنا وإنما ادعيتم هذا الأمر بنا وخرجتم له بشيعتنا وحظيتم بفضله فإن أبانا عليا كان الوصي وكان الإمام فكيف ورثتم ولايته وولده إحياء؟
ثم قد علمت أنه لم يطلب الأمر أحد له مثل نسبنا وشرفنا وحالنا وشرف أبنائنا لسنا من أبناء اللعناء ولا الطرداء ولا الطلقاء وليس يمت أحد من بني هاشم بمثل الذي نمت به من القرابة والسابقة والفضل وأنا بنو أم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة بنت عمرو في الجاهلية وبنو بنته فاطمة في الإسلام دونكم إن الله اختارنا واختار لنا فوالدنا من النبيين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضلهم ومن السلف أولهم إسلاما علي ومن الأزواج أفضلهن خديجة الطاهرة.
وأول من صلى القبلة ومن البنات خيرهن فاطمة سيدة نساء العالمين وأهل الجنة ومن المولودين في الإسلام حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن هاشما ولد عليا مرتين وإن عبد المطلب ولد حسنا مرتين وإن