وروي لم يولد له بعد المبعث إلا فاطمة (عليها السلام)... (1) وعن تاريخ اليعقوبي: وولدت له قبل أن يبعث القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وبعد ما بعث عبد الله وهو الطيب والطاهر لأنه ولد في الإسلام وفاطمة... (2) وعن ثقة الإسلام الكليني (قدس سره): عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة حين مات القاسم (عليه السلام) ابنها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: درت دريرة فبكيت، فقال: يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن يجئ إلى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها، وذلك لكل مؤمن إن الله عز وجل أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا (3). وذكر قريبا منه الحر العاملي (قدس سره) (4). وذكر قريبا منه أيضا الزمخشري فراجع (5).
أقول: يستفاد من هذا الخبر أن خديجة (عليها السلام) كانت في غاية الحب والمحبة والشفقة على أولادها بحيث تكون (عليها السلام) من المشار إليهن في المحبة على أولادها وذلك لبكائها حتى بعد الوفاة على ولدها (عليه السلام) وإلا لا معنى ولا موقع لكلامه أرواحنا فداه (ما يبكيك) إذا كان بكائها في وقت الوفاة إلا أن يقال