كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها؟!
فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله الولد دون غيرها من النساء.
قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبة أبدا (1).
وعنه أيضا: وفي الصحيح عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة.
فقال: فذكرت له يوما.
فقال: إني لأحب حبيبها (2).
وعن سنن الترمذي: عن عائشة قالت: ما غرت على أحد من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لها وإن كان ليذبح الشاة فيتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب (3).
وروى المحدث محمد الصالحي الشامي قريب منه (4)، فراجع. ورواه