ولادتهم وسنذكر ما قالوه عند الفراغ من ذكرهم مع إجماعهم أن جميع أولاده من خديجة غير إبراهيم فإنه من مارية.
وأما الذكور فأولهم القاسم وبه كان يكنى وعاش سنتين ومات في الجاهلية بمكة قبل أن يوحى إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
والثاني عبد الله ويقال الطاهر ولد بعد الوحي، والثالث الطيب ولد بعد الوحي وقيل إن الطيب والطاهر هو عبد الله وإنهما لقبان له، وهؤلاء كلهم من خديجة.
والرابع إبراهيم من مارية القبطية سريته، ولد بالمدينة في ذي الحجة سنة ثمان ومات في ذي الحجة سنة عشر وله ستة عشر شهرا، وقيل ثمانية عشر ودفن بالبقيع.
ويقال إن وفاته كانت يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر.
وأما الإناث فهن أربع: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، أما فاطمة فإن خديجة ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين.
وقيل ولدت سنة إحدى وأربعين من الفيل وهي أصغر بناته في قول، وهي سيدة نساء العالمين، تزوجها علي بن أبي طالب في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان، وبنى عليها في ذي الحجة، وقيل تزوجها في رجب، وقيل في صفر، وقيل تزوجها بعد غزوة أحد، وولدت له الحسن والحسين والمحسن وزينب وأم كلثوم ورقية...