الرسول وأولي الأمر منكم} ومن قول رسول الله: ما إن تمسكتم به لن تضلوا لا من قول فلان ولا من قول فلان (1).
5 - العياشي: عن حكيم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، أخبرني عن أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر أنا فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس (2).
6 - العياشي: عن يحيى بن سري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن دعائم الإسلام التي بنى الله عليها الدين الرضي، لا يسع أحد التقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضره ما هو فيه بجهل شئ من الأمور إن جهله؟
فقال: نعم، شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإقرار بما جاء من عند الله، وحق من الأموال الزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية فكان الإمام علي (عليه السلام) ثم كان الحسن بن علي ثم كان الحسين بن علي ثم كان علي بن الحسين ثم كان محمد بن علي ثم جعفر (عليه السلام) وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر (عليه السلام) لا يعرفون مناسك حجهم ولا حلالهم ولا حرامهم حتى كان أبو جعفر (عليه السلام) فنهج لهم وبين مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى استغنوا عن الناس، وصار الناس يتعلمون منهم بعد ما كانوا يتعلمون من الناس وهكذا يكون الأمر والأرض لا تكون إلا بإمام (3).