10 - الفرات: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا، عن إبراهيم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، ما تقول في هذه الآية: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} قال: نحن الناس الذين قال الله، ونحن المحسودون، ونحن أهل الملك، ونحن ورثنا النبيين، وعندنا عصا موسى، وإنا لخزان الله في الأرض لا نحزن على ذهب ولا فضة، وإن منا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسن والحسين (عليهما السلام) (1).
حديث علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ابن بابويه قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن الريان، قال: حضر الرضا (عليه السلام) جماعة مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع إليه في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان... قال الله عز وجل: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} يعني الذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليها فقوله: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا الطاعة لهم (2).